وتضم هذه القافلة، التي يشارك فيها أزيد من 20 طيارا ينتمون إلى فرنسا وبلجيكا وسويسرا وبريطانيا والمغرب، تسع طائرات رياضية خفيفة تحمل على متنها لوازم مدرسية سيتم منحها لأطفال طرفاية وزيكينشور.
ويستعيد الطيارون، من خلال هذه الرحلة، المغامرات والرحلات الجوية للكاتب والطيار الفرنسي أنطوان دو سانت إكزوبيري (1900-1944) الذي حط الرحال في رحلة جوية بمدينة طرفاية التي سحرته وجعلته يكتب روايته "الأمير الصغير".
وبالمناسبة، قال الطيار "إغفيج"، رئيس نادي الطيران بيير جورج لاتكوين، في تصريح للصحافة، "إننا جد مسرورين لتواجدنا بمدينة طرفاية التي تتوفر على مؤهلات لوجيستية لإقلاع وهبوط الطائرات"، مشيرا إلى أن الفريق المشارك في هذا اللحاق لقي ترحابا كبيرا من قبل ساكنة طرفاية.
ومن جهتها، قالت "كارول ديس غيزو"، مشاركة في اللحاق، "إن مدينة طرفاية بالنسبة إلينا محطة أسطورية نستحضر من خلالها مغامرات الطيار أنطوان دو سانت إكزوبيري".
يشار إلى أن مدينة طرفاية تستقبل، كل سنة، أعدادا مهمة من السياح الذين يقصدونها للاحتفال بذكرى "أنطوان دو سانت- إكزوبيري"، وتتوفر على متحف مشهور يمثل تاريخ وذاكرة هذا الطيار والرحالة الفرنسي.
كما تتوفر على مؤهلات سياحية مهمة، كالشواطئ الجميلة والمآثر التاريخية، مثل "كاسامار" أو "دار البحر" التي بنيت على صخرة وسط البحر سنة 1882، فضلا عن توفرها على بنيات سوسيو-اقتصادية هامة وحديثة أقيمت في إطار الأوراش التنموية الكبرى التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمختلف ربوع المملكة.