لخلية الإرهابية خططت لتفجير مطار كلميم وتحرير السلفيين من السجون وضرب أهداف غربية بالمغرب

لخلية الإرهابية خططت لتفجير مطار كلميم وتحرير السلفيين من السجون وضرب أهداف غربية بالمغرب

كشفت مصدر موثوق به تفاصيل مثيرة عن مخططات الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها يوم 16 غشت الجاري، في مدن فاس وتيزنيت ومكناس وتاونات، والموجهة من قبل جماعة القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، من أجل ضرب الأمن والاستقرار بالمملكة المغربية، على غرار ما يجري في بعض البلدان المغاربة، والساحل.

واستنادا إلى ما أفاد به المصدر ذاته لموقع “كواليس اليوم”، فإن المشاريع الإرهابية التي تم التخطيط لها من قبل الخلية، التي تم تفكيكها من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بناء على معلومات خطيرة توصلت إليها مديرية مراقبة التراب الوطني، من خلال أبحاث دقيقة، كانت تحظى بدعم وتمويل هذا التنظيم الإرهابي الخطير (القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي)، مشيرا إلى أن الأجندة الإرهابية كانت تستهدف هذه المرة مؤسسات وطنية وعدد من المصالح الغربية بالمغرب، ومواقع عسكرية بدعوى أنها معبأة للمشاركة في الحرب ضد الجماعات الإسلامية الإرهابية بمالي.

وفي هذا الصدد، ذكر المصدر ذاته أن أعضاء هذه الخلية، وهم من مستوى مهم في المجتمع، (ثلاثة من أساتذة التربية الإسلامية، وطالب جامعي) كانوا يتلقون التعليمات مباشرة من زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، عبد المالك درودكال، المعروف بـ”أبو مصعب عبد الودود، ليضعوا جدولا لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية داخل التراب الوطني.

وكان يتم التحضير لهذه الاعتداءات الإرهابية، والعمليات الانتحارية، في وقت يجري فيه التحضير لتأسيس دولة “الخلافة”، وتعيين “خليفة” لزعيم تنظيم القاعدة في المغرب، وهي التحركات التي كانت مديرية مراقبة التراب الوطني تتابعها بدقة، قبل أن تتمكن من ّإحباط مخططات هذه الخلية، في الوقت المناسب.

زعيم الخلية الجهادية، المسمى “عادل أوموسى”، “دخل في اتصال مباشر مع عبد المالك دروكدال، الملقب “أبو مصعب عبد الودود”، أمير تنظيم القاعدة في بلاغ المغرب الإسلامي، والذي كلفه بإنشاء تنظيم جهادي في المغرب، على أساس تحديد الأهداف التي يجب ضربها لاحقا.

زعيم الخلية في المغرب وضع روحه وجسده رهن إشارة تنظيم القاعدة في بلاغ المغرب الإسلامي، وكان مستعدا للموت انتحارا عندما يطلب منه أبو مصعب عبد الودود ذلك، والذي كان أيضا في اتصال دائم مع إرهابي من أصل موريتاني يدعى “أبو يحيى سعيد” و”أبو يحيى الشنقيطي”، اسمه الحقيقي “سيدي محمد ولد جدو ولد حمادي”، وهو بالمناسبة عضو ما يسمى “المجلس الروحي” للقاعدة في المغرب الإسلامي، على أساس التنسيق معه للأهداف نفسها.

الشنقيطي، حسب الأبحاث، يعتبر ممثل القاعدة في منطقة تيزي وزو بالجزائر.

ومن بين الموقوفين هناك شخص يدعى عبد الفتاح بوحفاص، جندي سابق، تم تجنيده من قبل عادل أوموسى في هذه الخلية، والذي سبق له أن شارك سنة 2012 في عمليات بليبيا خلال الثورة ضد العقيد امعمر القذافي، تحت لواء مجموعة “أنصار الشريعة”.

وكشف المصدر ذاته لـ”كواليس اليوم” أن أبو مصعب عبد الودود، زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، طلب من رئيس الخلية “ع.أ” إعداد لوائح الجهاديين المغاربة المستعدين للتطوع قصد تلقي تدريبات عسكرية بالجزائر أو مالي، قبل العودة إلى المغرب للقيام بأعمال إرهابية، على شاكلة ما وقع في تفجيرات 16 ماي 2003.

ومن الأهداف التي خططت الخلية الإرهابية لضربها، السجون المغربية، وذلك من أجل تحرير “الإخوان السلفيين المعتقلين”.

كما خططت الخلية للهجوم على مطار كلميم، الذي كانت تعتقد أن الطائرات الفرنسية تقلع منه لضرب مالي، وهذا لا أساس له من الصحة، إضافة إلى تنفيذ هجوم انتحاري على مناورات “الأسد الإفريقي” المغربية الأمريكية بطانطان، التي تم تأجيلها. كما كانوا ينوون ضرب أهداف فرنسية يتم تحديدها لاحقا بالتنسيق مع أبو مصعب عبد الودود.

هذا وقام الأظناء، حسب محجوزات الفرقة الوطنية، بتحميل الخرائط الخاصة ببعض الأهداف، إضافة إلى وصفات لصنع المتفجرات في حواسيبهم المحمولة.