أثمرت جهود الأميرة للاسلمى، سفيرة النوايا الحسنة، في ميادين العمل الاجتماعي بحصول المغرب على اعتراف من المنظمة العالمية للصحة بمغربية الصحراء.
وتقول الصباح، في عددها ليوم غدا الاثنين، إن المديرة العام للمنظمة لم تجد بدا من الاعتذار للاسلمى سفيرة النوايا الحسنة والمعروفة بانخراطها المتواصل في محاربة الأمراض المعدية والسرطان، من الإعتذار من تسلل بوليساريو للكواليس المنظمة، مع تشديدها على أن العضوية فيها للدول المعترف بها من الأمم المتحدة فقط.
وكشفت الجريدة ذاتها، أن الحكومة توصلت في شخص وزير الصحة الحسين الوردي، باعتذار كتابي وشفوي من المديرة العامة للمنظمة العالمية للصحة مارغريت شان، عن تسلل ممثل مزور للجمهورية الوهمية إلى الاجتماع المشترك بين المنظمة والاتحاد الإفريقي، المنعقد في لواندا منتصف أبريل الماضي.
وأكدت مارغريت شان، في لقاء مع وزير الصحة بمقر المنظمة بجنيف، أن ممثلي الدول الأعضاء المعترف بها من الأمم المتحدة يمكنهم فقط حضور هذه الاجتماعات، منوهة بالدور الذي تقوم به الأميرة للاسلمى في مجال محاربة الأمراض المعدية والسرطان، وبمجموع المبادرات المتخذة بالمغرب في السنوات الأخيرة.
و كشفت الصباح أن الوزير الوردي قد قدم لمديرة منظمة الصحة عرضا حول تدبير الصحة والنهوض بها بالمغرب، وهي "الرؤية التي تقوم على الشراكة بين القطاعين العام والخاص والحرص على المساواة في تقديم الخدمات الطبية، موضحا أن المغرب حدد سلسلة من الأولويات مثل التامين الصحي لفائدة المستقلين ضمن منطق تعميم التغطية الصحية، والصحة النفسية، والمستعجلات، والنهوض بالسياسة الدوائية".
سيدة المغرب الأولى
إن حصول المغرب على دعم منظمة الصحة الأممية، يعتبر خطوة ايجابية تنضاف إلى رصيده وستساعده في مواجهة الانفصاليين الذين طالما حاولوا استغلال كل الهفوات من أجل التواجد داخل المنظمات الدولية.
والأكيد أن أدوار الأمير للاسلمى في ميادين العمل الاجتماعي والصحي خصوصا جعلها إحدى النساء البارزات في العالم، بدليل الأوراش التي فتحتها في المغرب والاعتراف الدولي بها، ما يؤكد أن العمل الاجتماعي الجاد لا يلقى إلا الإشادة حتى ولو سعى الانفصاليون إلى محاولات تزوير الحقائق.
من هنا يظهر لنا جليا القدرة التي تتمتع بها المرأة المغربية المتمثلة في شخص للا سلمى سيدة المغرب الأولى، والتي استطاعت أن تنزع اعترافا أمميا على مغربية الصحراء، والتي لا طالما شهد لها التاريخ بانتماءها اليه.