تسربل وزير خارجية الجزائرية رمضان لعمامرة بلباس فضفاض من ألوان حقوق الإنسان ودعا من على منبر المفوضية الدورة ال28 مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف إلى وضع ما قال عنه آلية رصد مستقلة لوضعية حقوق الإنسان في الصحراء.
لعمامرة الذي لم يرد على تقرير المكتب الأوربي لمكافحة الغش والذي اكد بأن الجزائر والبوليساريو اختلستا لسنين طويلة المساعدات الإنسانية المخصصة لمحتجزي مخيمات تندوف سكت عن الاختلاس وموت أطفال المخيمات بسبب سوء التغذية وتحدث عن حقوق الإنسان في الصحراء جنوب المغرب.
غرابة الموقف الجزائري الذي يعترض ولمدة سنين طويلة إرادة المجتمع الدولي بإحصاء سكان مخيمات تندوف ليدعي على المغرب انتهاك حقوق الإنسان في الصحراء. رغم أن العالم يرى عمليات فرار جماعية من مخيمات الاحتجاز إلى أقاليم الصحراء، وما كان لهم ذلك لولا حاجتهم إلى الحرية والعيش الكريم المضمون في الصحراء.
لعمامرة الذي ظل رفض زيارة مسؤولي الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لبلده، من فوق منبر هذه المنظمة الحقوقية طالب الأخيرة بالدفع في اتجاه توسيع صلاحيات بعثة المينورسو المنقوصة بحسبه من آلية لمراقبة وضعية حقوق الإنسان من انتهاكات جاره المغرب.
بلد الآلاف من ضحايا القتل والترويع الذي مورست في الجزائر خلال تسعينيات القرن الماضي والتي تمت التعتيم عليها بقانون اللئام الوثني على حد تعبير العديد من حقوق الإنسان الجزائريين يتحول بقدرة قادر في المنتديات الدولية الحقوقية إلى مهاجم للمغرب في حقوق الإنسان بدل أن يجيب على التقارير الدولية لحقوق الإنسان عن الوضع الإنسان في الجزائر.
عبد الفتاح الفاتحي