
تقول المصادر من تندوف أن سبب اخفاق المبعوث الأممي في اقناع البوليساريو بالعودة الى طاولة المفاوضات مع المغرب هو الموقف المتشدد للجزائر من مقترحاته.
و حسب نفس المصادر فرغم الضغوط الشديدة التي مارسها روس على البوليساريو خلال الايام التي قضاها في تندوف الا ان الجزائر استبقت الأمر و رسمت خطوط حمراء لمفاوضي البوليساريو يمنع عليهم تخطيها .
و يظيف ان سكوت الصحافة الجزائرية و الانفصالية عن الزيارة و عدم التطرق لها الا قليلا يعكس مدى التوتر الذي اتسمت به المحادثات و عن الصعوبات التي واجهها كريستوفر روس في تليين موقف الجبهة الانفصالية و حملها على تقديم مقترحات جدية و عملية لتخطي الوضع الحالي .
و ترفض الجزائر و البوليساريو مقترح الحكم الذاتي الذي عرضه المغرب لحل الأزمة و تتشبتان بخيار استفتاء تقرير المصير الذي اعتبره جميع المبعوثين الأمميين السابقين حلا غير قابل للتطبيق على أرض الواقع في نفس الوقت الذي يشيد فيه القرار الأخير لمجلس الأمن بالمقترح المغربي و يصفه بالحل الواقعي و الجدي .
و أمام الوضع اللامستقر في الساحل و خطر الارهاب الذي يهدد شمال افريقيا و دول المغرب فالعديد من العواصم الاوروبية تبحث جادة عن حل سريع و متوافق عليه لقضية الصحراء لتلاقي اشتعال المنطقة الذي سيؤثر مباشرة على استقرار اوروبا و خصوصا أمام خطر الارهاب و مشكلة اللاجئين .
- يرجى تسجيل الدخول للتعليق.
English