نبذة تاريخية

 ــ عرفت المملكة المغربية حقبة استعمارية مختلفة عن تلك التي شهدتها دول أخرى، حيث وجدت المملكة نفسها مقسمة سنة 1912 إلى مناطق محتلة من طرف المستعمر.

  وبعد تاريخ حافل من المقاومة ضد الإستعمار بدأت المملكة تسترد تدريجيا أراضيها المستعمرة عن طريق المعاهدات الدولية المتفاوض بشأنها مع مختلف القوى الإستعمارية من أجل استكمال وحدتها الترابية.

 وبعد نيل الإستقلال سنة 1956، شرعت المملكة المغربية في مفاوضات مع الإسبان أسفرت عن استرجاع تدريجي لبعض المناطق من جنوب المملكة. وهكذا تم استرجاع  كل من طرفاية سنة 1958 و سيدي إفني سنة 1969 ثم جهة الساقية الحمراء ووادي الذهب، المعروفة باسم الصحراء ابتداء من سنة 1975، بموجب معاهدة مدريد، ليتم بعد ذلك إبلاغ الجمعية العامة للأمم المتحدة بذلك.

 ــ وبالنظر إلى الإعتبارات الجيوسياسية المتصلة بسياق الحرب الباردة، عملت الجزائر على عرقلة مسلسل استكمال الوحدة الترابية للمملكة المغربية، وشرعت في تطبيق سياسية ممنهجة من أجل إحباط كافة مجهودات المملكة المرتبطة بحقوقها المشروعة في استكمال وحدتها الترابية.

 ــ وبعد أن فشلت الوساطة الإفريقية منذ 1976عهدت قضية الصحراء إلى الأمم المتحدة.