اعتبر البشير الدخيل، رئيس معهد منتدى البدائل الدولي للدراسات الصحراوية (الأندلس)، وهو من المؤسسين السابقين لجبهة البوليساريو الانفصالية، أن "إسبانيا لم تعترف قط بالبوليساريو رسميا". وكانت تتعامل دائما مع الجبهة بطريقة شبه رسمية، بل الأكثر من ذلك هناك وثيقة رسمية تقول إن "إسبانيا لا يمكن أن تعطي للبوليساريو صفة الممثل الرسمي الوحيد لأن هذا يتنافى مع الواقع ومع المنطق الديمقراطي".
وأضاف الدخيل أن الموقف الإسباني يندرج في إطار التحولات السوسيو استراتيجية والجيواستراتيجية التي تحدث في العالم، والتي كانت الولايات المتحدة الأمريكية سباقة فيه والتي هي نتيجة أساسا من نتائج سياسات العولمة، مؤكدا أن "كل دولة تبحث عن مصالحها الخاصة ومصالح مواطنيها وعن أمنها القومي".
وشدد رئيس معهد منتدى البدائل الدولي للدراسات الصحراوية على أن "إسبانيا هي دولة قديمة جدا، كما هو واقع المغرب وهي جارة المغرب وهي التي تعرف جيدا الواقع في البوليساريو والمغرب".
وقال الدخيل إن "إسبانيا تعرف دائما أن الحل الأنجع هو داخل المغرب وهذا الموقف جاء نتيجة سيرورة، فهذه الدول لا يمكن أن تكون دولا انفعالية. بل هي مواقف ثابتة ومدروسة".
وخلص المتحدث إلى "أننا دخلنا مرحلة جديدة في العلاقات الدولية وهي اعتراف رسمي. وهذا يعني أنه إذا كانت هناك مفاوضات فستكون فقط في الحكم الذاتي. وهو إقبار أبدي لفكرة الاستفتاء ولفكرة تقرير المصير بمفهوم استقلالي.
هذا القرار سيعجل لا محالة بحل المشكل لأنه ستكون هناك مراحل أخرى جديدة"، على حد تعبيره.