لا تفتأ الشراكة الاستراتيجية الطويلة الأمد التي تجمع المغرب والسنغال تتقوى على مر السنين، بفضل الإرادة المشتركة والعمل الموصول من الجانبين، قصد تحقيق التنمية السوسيو-اقتصادية ذات العوائد الإيجابية على الجانبين.

منذ إعلان المغرب عن المبادرة السلمية من أجل ضمان انسياب حركة تنقل الاشخاص والبضائع بالمعبر الحدودي الكركرات، توالت ردود الفعل الافريقية المتضامنة والمؤيدة لشرعية هذه الخطوة في انسجام تام مع الشرعية الدولية.

يكشف تصويت كاتالونيا للانفصال عن إسبانيا أنه لا الديمقراطية ولا الازدهار الاقتصادي يشكلان صمام أمان ضد الانفصالية. كما أن الاستفتاء ليس الوسيلة الأنجع لإدارة النزاعات الإقليمية.

يقترب المغرب، البلد الذي لا يتوفر لا على غاز ولا على بترول، وبالوسائل القليلة المتاحة له، من الانتهاء من مشروع، وحدها البلدان الغنية التي بمقدورها التخطيط له وتمويله : طريق سريع بأزيد من 1000 كيلومتر بين تزنيت والداخلة، مرورا بالعيون، بميزانية تناهز 10 مليارات درهم.

أفاد بلاغ لوزارة الخارجية المغربية يومه الأحد 14 يونيو بأن المغرب سيرسل عدة مساعدات طبية وشبه طبية ل 15 دولة إفريقية بناء على تعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس ،والذي كان قد أطلق منذ شهرين وتحديدا منذ يوم 13 أبريل الماضي مبادرة للتعاون مع البلدان الإفريقية الشقيقة لمواجهة الجائحة.

في سنة 1962 زار الزعيم الجنوب إفريقي الراحل نيلسون مانديلا المغرب، والتقى الدكتور عبد الكريم الخطيب الذي كان آنذاك وزير دولة مكلف بالشوؤون الإفريقية، وطلب منه دعمه بالمال والسلاح وتدريب جنود حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، وهو ما استجاب له المغرب دون تردد، لكن ومع بداية الألفية الثالثة بدأت العلاقات بين البلدين تتخذ مسرات أخرى وصلت إلى حد القطيعة.

أوصت “إيكوموغ”، الذراع العسكرية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيداو)، بإنشاء آلية حوار بين القوات المسلحة الملكية وقوات البوليساريو للمساعدة في ترتيب حل “جيوترابي” لقضية الصحراء على أساس مصالح الدولتين العضوين في الاتحاد الإفريقي.